صور رقم الدفاع المدني اللبناني

في فمي ماء &Raquo; السفارة اليابانية في السودان

فِي فَمِي مَاء وتعني أن لدي الكثير لأقوله ولكني أمتنع عن ذلك مخافة أن يمسني سوء أو أعرّض نفسي أو غيري للخطر. أصل العبارة أصل العبارة من بيت شعري قديم يقول: قَالَت الضِّفْدَعُ قَـوْلاً رَدَّدَتْـهُ الحُكَـمَـاءُ فِي فَمِي مَـاء وَهَـلْ يَنْطِقُ مَن فِي فِيهِ مَاءُ! في أي لهجة تستخدم تستخدم هذه العبارة في جميع أرجاء الوطن العربي لأنها فصيحة، ولكن استخدامها مقتصر غالباً على الحديث السياسي فربما لا يعرف الكثير هذه العبارة وقد لا يفهمونها. تصفّح المقالات

تجارة العبيد في افريقيا

هذه الاسقاطات على عالم الحيوان قاد إليها عدة أمور وكأن الذي اسقط هذه الحكايات يكتب للناس باسم مستعار ويختفي وراء المجهول من الشخصيات، وأنسب ما يكون من الأثواب للتخفي هو عالم الحيوان فنسجت القصص وكأن الحيوانات تتكلم ونحن نتعلم من قصصها وحكاياتها، بل ويضيف البعض لقصته في المقدمة قوله (يوم كل شيء يحكي) يعني يوم كان كل شيء ينطق، ويقصدون بذلك كل الكائنات الحية بالاضافة إلى الإنسان، وهي مقدمة لاقناع السامع بأن ما يقولونه حدث في زمن قديم لا يقصد به الشخصيات المعاصرة وهذا أيضاً من المخارج الذي يسلمون بواسطته من السلطة التي تراقب حكاياتهم إن وجدت، ويعطيهم المجال الواسع والحرية لكي يعبروا عن كل ما يريدونه من هموم ومطالب وآمال بأسماء خيالية استعير لها اسماء الحيوانات منقول

عبد الله الهدية الشحي في فمي ماءٌ ولكن سأنطق ولن أكون مثل الذي قال: في فمي ماءٌ وهل ينطق من في فيه ماءُ. وفي لساني محطات صمت أحبها ولكني سأبوح بما في عقلي من بيان وعرفان وبرهان وسأتكلم عما يؤرقني، فلساني ولله الحمد ليس بالمقلوب ولا أنا كالفيل الذي قيل عنه: «لولا أن لسان الفيل مقلوبٌ لتكلم» ولكني أيضاً لن أسرف ملياً في حديثي وسأرى الدنيا بأم عيني وعيون قلبي التي في صدري وفي مدى بصري وبصيرتي ولن أكون البتة كتلميذ أبي العتاهية الذي زهد وقيّر إحدى عينيه (أعماها بالقار) وقال: «النظر إلى الدنيا بعينين إسراف» ولن أتنفس كعيسى الذي قال عنه ابن الرومي: يقتر عيسى على نفسه وليس بباقٍ ولا خالدِ فلو يستطيع لتقتيره تنفس من منخرٍ واحدِ وإنما سأتنفس بكل قوى تأملي وبكل وضوح أكسجين الواقع الممزوج بمداد قلمي حتى تمتلئ رئة وجهة نظري وتتضح رؤيتي وأصدح، كلي ألا هل بلغت اللهم فاشهد. تفرض قضية التوطين في كل القطاعات الحكومية والخاصة نفسها علينا في كل مجلس ومحفل نظراً لبعدها الاستراتيجي المهم في حالة الأمن الذي نعيشه بفضل الله سبحانه ثم بفضل قيادتنا الرشيدة ونظراً لأهميتها في حال الأزمات التي نسأل الله أن يجنبنا شرها وهي بإذن الله بعيدة كل البعد عنا.

  • BIM arabia: في فمي ماء
  • وظائف للسوريين في المنظمات
  • لعبة في المدرسة

ولا ينفرد سكان الجزيرة وحدهم بمثل هذا النهج والأسلوب في زمن قريب أو بعيد، بل يشمل العديد من المجتمعات داخل وخارج الجزيرة العربية عرب وغير عرب ولعله نهج عالمي له الأهداف نفسها. ولعلي اقتطع نصاً عربياً فيه اختصار لمثل ذلك على لسان الحيوان ينسب إلى الضفدع الحيوان المائي الذي اختير للحكمة حيث يقال إنها تقول عندما طلب منها الكلام والرأي في شيء معين ربما كان سياسياً: قالت الضفدع قولاً فسرته الحكماء في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء! ؟ لقد اختاروا الضفدع لتواجدها في الماء فنسبوا لها حسن الصمت وعدم الإكثار من الكلام، بحيث يسلم من يصمت، ولا يؤاخذ برأي موافق ولا معارض، وعللوا صمتها الحكيم بأن الماء هو الذي يمنعها عن الكلام وهذا العذر لها جعلها في نظر الآخرين معذورة، وبالتالي كأنهم يقولون لنا اتخذوا هذا النهج الذي اتخذته الضفدع وأنسبوا الصمت لشيء مما يحيط بكم للسلامة في حال كثرة الأقوال التي لا طائل منها. وقصة الثعلب مع الذئب والكيد له عند الأسد مشهورة معروفة، كما أن قصة الثيران الثلاثة التي أكلها الأسد واحد بعد الآخر هي ايضاً من الشهرة بحيث لا تحتاج لمن يعيدها، كذلك حكايات الغراب وما اشتهر به من الحذر، ونقل الانتباه والحذر لولده ووصيته له بالخوف من الناس حتى لا يصطاده أحد.

وينشد المواطنون الاطمِئنان إلى توافُر الأمانة، والقوَّة، والحِكْمة، والعلم، في مَنْ يُسَمَّى للمناصب العُلْيا؛ حتَّى لا يستيْقِظ النَّاس على مأْساة هنا، ومصيبة هناك، من جرَّاء فساد المسؤول، أو خور الرَّقيب. ومن الطُّمأنينة المبْتغاة استِقْلال الأوْقاف عن الحكومات، واختِيار شاغلي المناصِب الشَّرعية بناءً على أهليَّتهم دون النَّظر إلى ولاءٍ حِزْبي أو نسَب أو انتِماء قبلي. ولأنَّ صاحب الحاجة لحوح، والحقُّ لا يَضيع ووراءَه مُطالِب به ، فإنَّ العربي والأعرابي يتطلَّعان إلى حِفْظ حقوقِهما كاملة، وأنْ يكون الأصْل حصول المُواطن على حقِّه من التَّعليم والصِّحة والعمَل والمال والمناصب والفُرَص التِّجارية بلا ذلَّة، ولا شفاعات، أو إتاوات، أو مُشاركات وهْميَّة أو حقيقيَّة، ولا يُخفي المواطن دهشتَه من تباطؤ الدَّولة في تنفيذ بعض الخِدمات أو المنَّة ببعض المكْتسبات، ويتساءل: إنْ لَم تفعل الدَّولة ذلك فما قيمة الانصِياع للنِّظام واتِّباع الأوامر والزَّواجر؟ وسيشْعر العربيُّ الجسور بالفخْر حين تَمتلك بلادُه جيشًا كبيرًا مؤهَّلا، وترسانة من الأسلِحة المختلفة لتدافِع عن نفسها ضدَّ محاولات حرْمانها من الماء، أو نشْر الفوضى فيها، أو تقْسيمها، أو تسلُّط جيرانِها، أو نهب ثرواتها، فتكون بلاده مستغْنية عن التَّدَخّل السَّريع والقواعد الرَّابضة في أرض يعْرب، وتستعيد هيْبتها المفقودة، وتستقلّ في شؤونِها السِّياسيَّة والاقتِصاديَّة والاجتِماعيَّة، وتطْرد المحتلَّ والغاصب.

السكن في سانتا مونيكا

النظافة في المدرسة

BIM arabia: في فمي ماء

لأجل ذلك يشْعُر المواطن العربي أنَّ لديه شيئًا من الرَّأي يرْغب في إعلانه والبوْح به؛ لتنتفِع بلادُه من صوابه، وتغضَّ الطَّرف عن خطئه، فالغاية نبيلة، والطَّريقة سلمية سليمة، ويتردَّد ابن العرب أيقول فيرتاح أم يصمُت فيسلم؟ وهذا الهاجس لا يرِد على المواطن الغربي؛ لأنَّ حرّيَّة الرَّأي مكفولة حسب ثقافة تلك المجتمعات، فلا انقلاب، ولا تزْوير انتخابات، ولا سُجناء رأي، وغير ذلك ممَّا امتازت به هذه الأمم الضَّالَّة في دينِها، المستقيمة في كثيرٍ من شؤونِها الدُّنيويَّة. فهل يستطيع الشَّعب العربي أنْ يُطالب حكوماتِ بلاده بتوقير دين الإسلام الَّذي يَبتغيه الغالبيَّة ويَدينون به؟ أم أنَّه يَخشى أنْ يُنادي: لا تفسدوا عليْنا دينَنا حتَّى لا نكون كالمنبتّ الَّذي لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى؟ أيُلام الفرد حين يناشد حكومتَه حماية العقيدة والشَّريعة، وتقْديم حُكْم الله والأخذ به دون سواه؟ أليْس من صدق النَّصيحة للبلَد والمجتمع الدَّعوة لاتّباع سَنَن الدِّين القويم على المستوى الجماعي والرَّسمي؟ ولا تثْريب على المواطن إنْ خاف من عواقِب غموض طرُق تداوُل السُّلطة في بلاده ، أو خشِي من نتائج غياب النِّظام في انتِقال الحكم، أو غلب عليه الشَّكّ في فعالية الوسائل القديمة والمستَحْدَثة لهذا الانتقال، وقد يتهيَّب العربي من المطالبة بِحُكم شرْعي في أشخاصِه وكيفيَّته، بيد أنَّه يأْمل في وضع آمن سلس جاهز لأيّ مفاجأة؛ حتَّى لا تضيع ديار العرب في الفوضى القتَّالة.

أن تحبَّ إنسانًا ولا تُخبره بما ينفعه فتِلك مصيبة، وأنْ تحبَّ أحدًا ثمَّ تُصارحه بمكنونِك فيغضب منك أو يسيء الظَّنَّ بك فتِلْكم مصيبةٌ أخرى، فإذا سكتَّ آلَمتْك نفسُك واتَّهمتْك بسوء العِشْرة أو فقدان المروءة، ويظلّ الواحد في دوَّامة من التَّفكير بين أنْ يقولَ أو لا يقول، فيترجَّح لديْه رأْي ثمَّ يَنثني عنْه، وهكذا في مُطاردةٍ دائِمة بين الإقْدام أو الإحْجام. والوطن، لفظٌ جميل، ومعنًى عذْب، وشعور آسِر، وكيف لا يكون كذلك وهو موْضِع العيش ، ومحلّ السُّكنى، وديار الأهْل والأحبَّة، ومنبع الرِّزق، وموئل المغترب والنَّائي وإنْ طال البعْد، فله الشَّوق يزداد، وحبُّه جبلَّة وخلَّة محْمودة تُنبي عن الوفاء وكريم الشِّيَم، هذه قيمة الوطن لمجرَّد كونِه وطنًا، فكيف به إنْ كان بلدًا مقدَّسًا، أو دارًا لخلافة إسلاميَّة، أو موئلاً لحضارةٍ إنسانيَّة قديمة، إنَّه حينذاك وطَن لا كالأوْطان، فلا يتقدَّمه إلاَّ الدِّين الحنيف. ولأنَّنا نحبُّ بلادَنا، ونرْجو لها الخيرَ، ونسْعى جاهدينَ في حِمايتها من المبْطلين، حزْب الجفاء والتَّغريب، وفِئة الغلوّ والتَّكفير؛ حتَّى تبقى الدِّيار آمنةً قويَّة، متماسكة هانئة، وليحيا أهْلها بِخير عميم يفيض حتَّى يبلغ غيرهم، ويَحمل بنوها على عواتقِهم واجب تقْديم المثال الصَّحيح لاجتِماع القيم النَّبيلة مع الرُّقيّ المادِّيّ، ويُصبِحوا موضع القُدْوة الحسنة، وبذلك صرنا خير أمَّة أُخرجت للنَّاس تأْمُر بالمعْروف وتنهى عن المنْكَر بأقوالها وفعالها.

المدرسة الأمريكية في الدوحة